"أنا جزائرية.. أنا سليلة بلد المليون شهيد"، هذا ما كانت وردة الجزائرية (واسمها الحقيقي وردة فتوح) تردده دائما عن نفسها. كل من عرف وردة عن قرب كان يصفها بالمرأة صاحبة المشاعر الجياشة، لدى كانت تتصف بالإنفعالية القوية والعصبية الشديدة كما كان يصفها الصحافي العراقي رمزي صوفيا القريب إليها وإلى زوجها الراحل الملحن المصري بليغ حمدي. وعلى عكس بعض الفنانين والفنانات من جيلها أو من الأجيال التي تبعتها كانت حياة وردة نقيض تلك المعروفة عن البقية، من كثرة العلاقات الغرامية العلنية والسرية منها أو كثرة الفضائح التي غالبا ما لا تفارق نجوم الطرب والغناء، كانت مستقرة الحال في حياتها الزوجية والأسرية إلى درجة أنها كانت وفية لذكرى زوجها بعد أن فارق الحياة وكانت دائما ما تصفه بـ"الرجل العبقري" رغم أنها لم تكن تنظر إلى حياته بكامل الرضا كونه كان يتعاطى المخدرات إضافة إلى بوهيمية سولوكاته كما يقول رمزي صوفيا. ورغم ذلك لم يكن يمنعها شيء للوفاء لذكرى هذا الرجل.
صراحة لا أدري من أين أبدأ، أو كيف أبدأ. ولا أدري حقيقة ما هو الشيء الذي دفعني إلى أن أكون على الخط. لم أتردد، وحملت السماعة. عفوا. وحملت القلم كي أكون أول من يتحدث، أو بالأحرى أول من يكتب في برنامجكم. عفوا. قصصكم : مواطنون على الخط. ربما تتساءل من أكون. من أنا وما اسمي. لا أكذبك القول، أنا لا أحد، أو ربما كل أحد. تستغرب. لا داعي للاستغراب.
تراه إشكالا فلسفيا؟ دعك من الفلسفة وجدالها العقيم.، ولكن للتواصل بيننا، فيمكنك نعتي إن أردت بـ"كحل الراس"، هكذا أفضل نكرة معرفا. وإن أردت بعد الحلقة أن تبحث عني فإني أنصحك ألا تفعل، ليس لأنك لن تجدني. لا لا. ألم أخبرك أنني ربما كل أحد. إذا قد أكون في كل مكان، ولكن أخشى أن يضنيك التعرف علي. تتساءل لماذا؟ لأنني وببساطة لا أحد. أظنك الآن فهمت، ولا أشك في ذكاءك، ولكن أرهف سمعك. عفوا. بصرك وكل ما قد تحتاجه كي تقرأ ما أقوله. عفوا مرة أخرى. بالأحرى ما أكتبه.
في مثل هذا اليوم قبل تسع سنوات إهتزت مدينة الدار البيضاء بوقع إنفجارات إرهابية زلزلت المغرب بأكمله، هذا الحادث الأليم خلف جروحا كان صعبا إندمالها في بلد كان يعتبر نفسه إستثناءا في محيط يموج بالفكر الظلامي المتطرف.
صحيح أن الواقعة نتج عنها هزات إرتدادية أخرى لكنها لم تؤثر في المسار التنموي واللحمة الإجتماعية والثقافية والدينية للبلد، وصحيح أن الدولة بعد الحادث وجدت نفسها أمام إمتحان صِرف ومن نوع خاص لم تعتاد على شاكلته فوقعت في أخطاء أملتها عليها الظروف الأمنية حينها والهيستيريا التي وقع فيها بعض رجالتها خاصة من الحرس القديم، فكانت الأمور تنحو في كثير من الأحيان منحى غير
حصلت على نسخة مترجمة -بي دي إف- من كتاب le Roi Predateur (ترجمها كيفما يحلو لك) لكاتبيه الصحافيين الفرنسيين إيريك لورون، وهو مؤلف كتاب "ذاكرة ملك" عن الحسن الثاني، وزميلته كاترين غارسييه، مؤلفة الكتاب الشهير "حاكمة قرطاج". إطلعت على توطئة الترجمة ومقدمة الكاتبين، الكتاب منذ الوهلة الأولى ترك لدي إنطباعا أن هناك تحامل ونية مبيتة من كاتبيه وأن لهجة الكتاب (أو على الأقل ترجمة الكتاب) تقول ان وراء الأكمة ماوراءها في ما يخص إصداره وفي هذه الظرفية التي تمر منها المنطقة، وأن الأمر ليس بمجرد تحقيق صحفي.
قبل أيام حاول أحد الكتاب الصحفيين الإسبان إنتقاد الأوضاع الإقتصادية والسياسية ببلده، وكأفضل الطرق للهروب من الواقع المر الذي تعيشه إسبانيا هو إختيار الكاتب "أوراسيو فيكساندي" أسلوبا ساخرا للحديث عن الأوضاع الهشة للبلد، إلا أن إختياره لم يكن موفقا على الإطلاق.
أراد "أوراسيو فيكساندي" إثارة الإنتباه إلى مدى هشاشة الأوضاع بالجارة الإسبانية وعسر الحال على المواطنين الإسبان ومدى صعوبة مهمة حكومة اليميني راخوي منذ عامها الأول، فكان أن أطلق نكتة سمجة لم ترق ولم تضحك أي أحد من الطرفين بقدر ما أثارت الكثير من الإشمئزاز والغثيان لدى المغاربة بإقتراحه "بيع" المدينيتين المحتلتين سبتة ومليلية للمغرب
لأزيد من شهرين أو ربما ثلاثة وأنا أنتظر نسخة من رواية الموريسكي لحسن أوريد، قمت بطلبها من أحد المكتبات لكنها ولحد الآن لم توفر لي أية نسخة، كلما ذهبت لإبتياعها طلب مني صاحب المكتبة العودة بعد أسبوع بحجة أن دار النشر لم ترسل إليهم الطلبية بعد، ظل الأمر كذلك لأسابيع حتى مللت، وأنا الآن أطلب من كل من يتوفر على نسخة إضافية أن يرسلها لي فأشتريها منه.. نسخة بالفرنسية أو مترجمة بالعربية، لا يهم، المهم أن أحصل عليها وكفى.
منذ زمن وأنا أبحث عن فيلم city hall لألباتشينو فلم أجده، أُفضل أن يكون مترجما إلى اللغة العربية أو الفرنسية، الفيلم من إنتاج سنة 1996. فهل من معين على إيجاد نسخة منه أضيفها إلى مكتبة أفلامي.
يبدوا أن نيكولا ساركوزي بدأ يستخدم كل أوراقه في الأمتار الأخيرة للظفر بولاية ثانية في سباق قصر الإيليزيه بعد الضربة الموجعة التي تلقاها من الناخبين الفرنسيين في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، ساركوزي تحول إلى ذلك الثور الجريح القصير القامة الذي تبلغه كل نبال الماتادور الإشتراكي فرانسوا هولاند بالرغم من عدم شعبية لعبة مصارعة الثيران بفرنسا كما إسبانيا إلا أن هذا التوصيف أجده ربما الأقرب لما تعيشه الإنتخابات الفرنسية هذه السنة. ساركوزي الدائم النرفزة وصاحب ردود الفعل الغير المتوقعة، كتوصيفه لأحد مواطنيه بالحقير أمام الملأ أو نعته للمهاجرين المغاربيين بالأوباش و بغير ذلك من الأوصاف، إضافة إلى