هذه هي نهايته، تم إصطياده كالجرذ من أحد أنابيب الصرف الصحي، يا لسخرية القدر وهو من كان يصف شعبه بالجرذان وهو من كان يكيل لهم الوعيد والسباب والشتم بلهجة المتكبر المستعلي المتجبر وهو من كان يعدهم بالحرب دار دار زنقة زنقة،،، هاهو يتعقبوه أنبوب صرف صحي بأنبوب. مات غير مأسوف على موته رغم التمني بإبقاءه حيا ومحاكمته محاكمة عادلة، ذهب الطاغية.. مات.. إنتهى نهاية كان يتوقعها الكثيرون، ميتة جبان يترجى عدم إطلاق النار عليه بعد إصطياده.. يتوسل الرحمة ويصيح بقسمات وجه غشاها الخوف والذل والجبن "حرام عليكم"..
كم هي خداعة! إنها المظاهر وهيلمان السلطة، من قال أن ذلك اللسان الذي كان يتفوه بعنتريات مزيفة طيلة حياته وذلك المظهر المتعالي الذي كان يوهم العالم بالقوة والشجاعة ليس إلا كومة قش من النذالة ذرتها الرياح مع أول هبة بعد أربعين عاما من الديكتاتورية.
رحل غير مأسوف عليه.. ليس شماتة، لكن عدلا.