أعجب لهذا الكم من الكتاب والصحفيين والمدونين الشباب المدافعين عن قضايا هذا البلد، واعجب لأولئك الرياضيين الذين يحاولون رفع رايته اينما حلوا وارتحلوا، واعجب للجماهير والمشجعين الشباب الذين يهتفون دوما وابدا “ديما ديما مغرب”، واعجب لأولئك الشباب الذين تجدهم بياض نهارهم وسواد ليلهم عل نواصي الازقة يصدحون رغم بؤسهم ب”مغاربة حتى لموت”، وأعجب لذلك الشاب بوبلاكا صفرا وهو يقول بلكنة اوروبية “توهست ماغوك”…،وأعجب ثم أعجب الى أن ياتي الدور على نفسي لأعجب لها و من تلك الوطنية “المتطرفة” التي تتمكن مني برومانسية عنيفة في ابهى صور سخافتها وأتساءل؟!!.. لماذا ولحد الساعة منا نحن الشباب من لايزال متمسكا بوطنية خرافية وبعاطفة لا حدود لسخاءها اتجاه البلد، بوطنية وعاطفة عقيمتين لاوجود لهما الا في مخيالاتنا ولا تقبلان الصرف في أي بنك مغربي؟ لماذا تمر بنا لحظات نكون فيها “ملكيين أكثر من الملك” و تأخذنا شهامة الوطنيين السذج الى أن نتعلق بهذا البلد “السعيد” الى حد الخرافة؟ كيف رغم كل هذه المآسي التي يعيشها معظمنا في ربوعه تجد منا الغيور عليه بكل احاسيسه والرومانسي في أشعاره والنرجسي في كتاباته؟…، يالسخافتنا ! نذبح في حماه من الوريد الى الوريد ولايزال منا من يهتف باسمه ويسبح بحمده ويأبى الا وأن يظل على سيزيفيته يحمل هموم قضاياه كما لو اننا حللنا كل مشاكلنا الشخصية كي نتفرغ لمشاكل المغرب
لو نظرنا قليلا الى أحوالنا سنكتشف ونقطع جازمين أن المغرب لن يكون ممتنا لوطنيتنا على كل حال، وسيصدق فينا المثل القائل “لو كان الخوخ يداوي كان داوا راسو”.فلننظر الى المرآة قليلا، ماذا يمكننا أن نجنيه لهذا البلد من عزة وكرامة وطنيتين ونحن نترنح تحت رحمة الاحذية وهراواة المخزن؟ أي منجزات يمكن أن نقدمها له ونحن لانجد فيه ولو كسرة خبز تسد أفواهنا المشرعة؟ أي ظفر يمكنه أن يحفل به معنا وقد عششت ثقافة الهزيمة في نفوسنا.. فها منا من يحاولون الانتحار جماعيا بالسموم ومنا من يضرم النيران في نفسه ومنا من بلغ بهن الفقر وضيق ذات اليد الى الخروج للدعارة في أجمل بلد في العالم…بالطبع فاقد الشيء لا يعطيه
هذا ما اريد قوله منذ البداية، وهو أن المغرب تغير كما تغير كل شيء في العالم. فما عادت الاحاسيس الجميلة ولا القيم الوطنية الرائعة تساوي ولو سنتا صدءا في زمن طغت فيه الفردانية بدلا من “الوطنية”،وأصبح كل شيء يباع ويشترى وكل واحد كيضرب على عرامو.
وبالمناسبة.. لا أدري على ذقون من يضحك مسؤولوا هذا البلد من الضاربين على عرامهم من ألفهم الى ياءهم، من حكومة ووزراء وطبقة سياسية وما فوق وما دون ذلك؟ لا أدري لماذا يرهقون انفسهم في عقد الندوات والايام ” التخسيسية” بروح المواطنة ولصالح الشباب؟ أما آن الاوان كي يلعنوا الشيطان ويحترموا ذكاءنا؟ ألا يعلمون أنه ليس من حق أحد أن يزايد على وطنيتنا لانها شيء متجذر في نفوسنا ولا تحتاج الى وكلاء أو سماسرة “يتبجقون” بها ويعملون على تسويقها هذه الايام كما لو انها بسكويتا سيعرض قريبا في الاسواق
أقول لهم لا ترهقوا أنفسكم، اننا نفهم معناها أكثر مما يفهمه غيرنا،الوطنية عطاء لا استرزاق، الوطنية لدينا لاتستعمل كبضاعة تباع وتشترى في بورصة الانتخابات ولا اسهما نضارب بها من اجل مناصب او حقائب وزارية. ورغم انه ليس في رصيدنا ما نهبه لهذا الوطن مما ذهبتم به يا اصحاب السعادة الا أنه لا يزال في جعبتنا شيئا ما أحوجكم اليه.. لدينا الحب، لدينا حب هذا الوطن.. وان أصابتكم ذرة من شك في ذلك فخذوا اليقين من أفواج الحرّاكين ومن برناندين الذي قال: من أحب وطنه تغرب في سبيله
لو نظرنا قليلا الى أحوالنا سنكتشف ونقطع جازمين أن المغرب لن يكون ممتنا لوطنيتنا على كل حال، وسيصدق فينا المثل القائل “لو كان الخوخ يداوي كان داوا راسو”.فلننظر الى المرآة قليلا، ماذا يمكننا أن نجنيه لهذا البلد من عزة وكرامة وطنيتين ونحن نترنح تحت رحمة الاحذية وهراواة المخزن؟ أي منجزات يمكن أن نقدمها له ونحن لانجد فيه ولو كسرة خبز تسد أفواهنا المشرعة؟ أي ظفر يمكنه أن يحفل به معنا وقد عششت ثقافة الهزيمة في نفوسنا.. فها منا من يحاولون الانتحار جماعيا بالسموم ومنا من يضرم النيران في نفسه ومنا من بلغ بهن الفقر وضيق ذات اليد الى الخروج للدعارة في أجمل بلد في العالم…بالطبع فاقد الشيء لا يعطيه
هذا ما اريد قوله منذ البداية، وهو أن المغرب تغير كما تغير كل شيء في العالم. فما عادت الاحاسيس الجميلة ولا القيم الوطنية الرائعة تساوي ولو سنتا صدءا في زمن طغت فيه الفردانية بدلا من “الوطنية”،وأصبح كل شيء يباع ويشترى وكل واحد كيضرب على عرامو.
وبالمناسبة.. لا أدري على ذقون من يضحك مسؤولوا هذا البلد من الضاربين على عرامهم من ألفهم الى ياءهم، من حكومة ووزراء وطبقة سياسية وما فوق وما دون ذلك؟ لا أدري لماذا يرهقون انفسهم في عقد الندوات والايام ” التخسيسية” بروح المواطنة ولصالح الشباب؟ أما آن الاوان كي يلعنوا الشيطان ويحترموا ذكاءنا؟ ألا يعلمون أنه ليس من حق أحد أن يزايد على وطنيتنا لانها شيء متجذر في نفوسنا ولا تحتاج الى وكلاء أو سماسرة “يتبجقون” بها ويعملون على تسويقها هذه الايام كما لو انها بسكويتا سيعرض قريبا في الاسواق
أقول لهم لا ترهقوا أنفسكم، اننا نفهم معناها أكثر مما يفهمه غيرنا،الوطنية عطاء لا استرزاق، الوطنية لدينا لاتستعمل كبضاعة تباع وتشترى في بورصة الانتخابات ولا اسهما نضارب بها من اجل مناصب او حقائب وزارية. ورغم انه ليس في رصيدنا ما نهبه لهذا الوطن مما ذهبتم به يا اصحاب السعادة الا أنه لا يزال في جعبتنا شيئا ما أحوجكم اليه.. لدينا الحب، لدينا حب هذا الوطن.. وان أصابتكم ذرة من شك في ذلك فخذوا اليقين من أفواج الحرّاكين ومن برناندين الذي قال: من أحب وطنه تغرب في سبيله